للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٧١ - أبو عمار صاحب المزاود (١). قال: ركبت سفينة فيها أنس بن


= في البحر فانكسرت سفينتنا فلم نعرف الطريق فإذا أنا بالاسد قد عرض لنا فتأخر اصحابى فدنوت منه فقلت أنا سفينة صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد أضللنا الطريق فمشى بين يدى حتى وقفنا على الطريق ثم تنحى ودفعنى كأنه يورينى الطريق فظننت أنه يودعنا. قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى بنحوه إلا أنه قال: فانكسرت سفينتى التى كنت فيها فركبت لوحا من ألواحها فطرحنى اللوح في أجمة فيها الاسد، فأقبل إلى يريدنى، فقلت له يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فطأطا رأسه وأقبل فدفعنى بمنكبه، والباقى بنحوه.
وفى بعض طرقه عن سفينة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: نحوه ولا ادرى ما معنى قوله عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ورجالهما وثقوا. اهـ والحديث تقدم في (٦٩٩) بنحو ما هنا وأخرجه أيضًا الحاكم في المستدرك (٣/ ٦٠٦) من طريق محمد بن المنكدر به وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبى.
وأخرجه أيضًا الذهبى في سير أعلام النبلاء (٣/ ١٧٣).
٢١٧١ - كنى البخارى (ص ٥٩) وجعله هو والفارسى واحدا ونسب إليه الخبر. الجرح (٤/ ٢/ ٤١٣)، الثقات (٥/ ٥٨٦)، المقتنى في سرد الكنى (١٠٠/ أ)، اللسان (٧/ ٨٦) وقال: أبو عمار عن أنس وعنه رافع بن يزيد.
قلت: وقوله رافع بن يزيد تحريف وإنما هو نافع بن يزيد مجهول وفى ثقات ابن حبان أبو عمار صاحب الرواة ركب سفينة فيها أنس روى عنه الفضل بن فضاله فهو هو. اهـ. وبالرجوع إلى ترجمة أبى عمار الحداد (٢١٦٩) نجد أن ابن حجر جعل الترجمتين لرجل واحد. واللَّه أعلم.
(١) في الجرح "المراوزة".
والمزاود: جمع مزود كالاوعية في وعاء او تجمع أيضًا أزودة جمع زاد على غير القياس. انظر النهاية (٢/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>