كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى

حرف السين - باب أبى سعيد - ج: 3 - ص: 1538

روى عنه عبد العزيز بن عبد الصمد (١).

٢٣٦٨ - أبو سعيد، روى عن أبى هريرة، مدنى، روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: هو شيخ مدنى أدركه ابن جابر بالسّاحل لا يسمّى.

قال ابن أبى حاتم: حديثه. قال: سمعت أبا هريرة عن النبى عليه السلام "أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله. التقوى هاهنا" (٢) وأشار إلى صدره.

---

= (٢/ ١٨) وقال الهيثمى: فيه رجل يقال له: أبو سعيد روى عن أبى غالب وروى عنه عبد العزيز بن عبد الصمد، ولم اجد من ترجمه. اهـ. ومن الغريب أن الحافظ الهيثمى يقول: في أبى سعيد هذا: لم أجد من ترجمه، وقد ترجم له ابن أبى حاتم، وابن عبد البر. كما هو ملاحظ. ويشهد لهذا الحديث حديث جابر بن عبد اللَّه رضى اللَّه عنه أخرجه البخارى "الاذان" باب ما جاء في الثوم النئ والبصل والكراث (٣/ ٣٣٩) ومسلم "المساجد" باب نهى من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها.
(١/ ٣٩٤ - ٣٩٥) ومن ألفاظ الحديث عندهما "من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا". وجاء من وجه عند مسلم بلفظ: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها. فقال: "من أكل من هذه الشجرة المنتنه فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الانس". ومن ألفاظه أيضا عند مسلم "من أكل من هذه البصلة الثوم، وقال مرة من أكل البصل والثوم والكراث، فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما تتأذى منه بنو آدم".
(١) عبد العزيز بن عبد الصمد العمّى، بصرى، ثقة، حافظ، من كبار التاسعة (ت: ١٨٧) ويقال: بعد ذلك. التقريب (١/ ٥١٠)، وانظر الجرح (٢/ ٢/ ٣٨٨).
٢٣٦٨ - الجرح (٤/ ٢/ ٣٧٥)، وقال: سألت أبى. . إلخ. وذكر أيضا الحديث. كنى ابن منده (١٣٥/ أ) وقال: أبو سعيد بن أبى سعيد جليس أبى هريرة فذكره.
(٢) الحديث أخرجه مسلم "البر" - باب تحريم ظلم المسلم (٤/ ١٩٨٦) =