وقد قوى الحافظ ابن حجر إسناد حديث عبد اللَّه بن عمرو هذا وذلك في كتابه الدراية (٢/ ١٥٩)، وقال في تلخيص الحبير (٣/ ٨) في إسناد الحديث ابن إسحاق، وقد اختلف عليه فيه وقد صححه البيهقى وقال ابن أبى حاتم في العلل (١/ ٣٩٠): سألت أبى عن حديث رواه حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبى حبيب عن مسلم بن جبير عن أبى سفيان عن عمرو بن حريش عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص. . فذكر الحديث. وقال: قلت لأبى: من مسلم بن جبير؟ فقال: هو مصرى. قلت: فأبو سفيان من هو؟ قال: هو الشامى، إن لم يكن الذى روى عنه يحيى بن أبى كثير عن أبى سفيان رجل من أهل الشام، عن بجير بن ريسان عن عبادة في الصلاة بين التراويح قال: لا أدرى من هو؟ اهـ. وقال ابن القطان كما في نصب الراية (٤/ ٤٧) بعد ذكر طريق هذا الحديث هذا حديث ضعيف مضطرب الإسناد وبين وجوه الاضطراب ثم قال: ومع هذا الاضطراب فعمرو بن حريش مجهول الحال، ومسلم بن جبير لم أجد له ذكرا ولا أعلمه في غير هذا الإسناد، وكذلك مسلم مجهول الحال أيضًا إذا كان عن أبى سفيان, وأبو سفيان فيه نظر. اهـ.