وأخرجه النسائى (٦: ١٠٣) من طريق ايوب عن وهب بن كيسان وسعيد بن منصور "النكاح" (١: ٢٣١ - ٢٣٢) من طريق عبد الرحمن ابن أبى الزناد عن أبيه كلاهما -أى وهب بن كيسان وأبو الزناد- عن عروة به. وباستقراء طرق هذا الحديث يتبين أن الزهرى ومن تابعه يقولون "افلح أخو أبى القعيس". وجاء في بعض طرق الحديث عند مسلم "أن أبا القعيس هو المستأذن على عائشة رضى اللَّه عنها"، وفى حديث عراك عند مسلم والبخارى وغيرهما "أن افلح بن أبى القعيس" هو المستأذن. وقد ذكر الحافظ ابن عبد البر هذا الحديث في التمهيد كما سبق وأن عرفت -وذكر طرقه وأوجه الاختلاف فيها وما حصل فيها من اضطراب ثم قال: هذا اضطراب لا يمنع من القول بالحديث لأن المعنى المقصود بالحديث والمراد منه متفق عليه في الأثر وهو أن المستأذن من كان منهما. فزوجة أخيه هى المرضعة لعائشة، وصيره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك عما لها. وسواء سمى أو لم يسم. وجائز أن يكون افلح أخا أبى القعيس، وابن أبى القعيس لأنه جائز أن يكون افلح أبو القعيس ابن أبى القعيس، وليس في رواية ابن شهاب وعراك بن مالك ما يتدافع، وأما قول محمد بن عمرو أن أبا القعيس فاظنه وهما، وابن شهاب فيما نقل من ذلك لا يقاس به غيره في حفظه وإتقانه، فلا حجة فيما نزع به هذا القائل. ا. هـ ٢٨٠ - الاستيعاب (٤: ١٦٣)، أسد الغابة (٦: ٢٥٣)، الإصابة (٤: ١٦٠) وقال: ذكره ابن أبى حاتم وابن السكن. (١) قُراد: بضم القاف، بعدها راء وآخره دال. الاكمال (٧: ١٠٤). (٢) يأتى في (٥١٧). (٣) عبد الرحمن بن الحارث: له رؤبة. وكان من كبار ثقات التابعين (ت: ٤٣). انظر التقريب (١: ٤٧٦). (٤) حديث أبى قراد هذا أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة (٦: ٢٥٣) من طريق أبى =