تحقيق النصوص وضبطها وإخراجها سليمة فقد حاولت أن أعرض مادة هذا الكتاب على مثيلاتها في الكتب الأخرى، وهذا ما جعلنى أذكر مصادر كثيرة لكل ترجمة من "الكنى".
ومن أهم الكتب التى أعتمدت عليها كثيرًا في التحقيق الكتب التى كانت متقدمة في الزمن على هذا الكتاب والتى استفاد منها الحافظ ابن عبد البر في تأليفه لهذا الكتاب وعزا إليها. ومن أهم هذه الكتب كتب المغازى والسير كسيرة ابن إسحاق، وسيرة ابن هشام، ومغازى الواقدى، والطبقات الكبرى لابن سعد، وطبقات خليفة بن خياط، وأيضا كتب التاريخ والرجال المختلفة مثل كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم، وتاريخ ابن معين برواياته المختلفة، وكتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد، وغيرها كتب الكنى ككنى البخارى، كنى الدولابى، كنى الحاكم، وغيرها. ثم الكتب التى كانت متأخرة في الزمن على تأليف هذا الكتاب وقد اعتمد مؤلفوها هذا الكتاب واقتبسوا كثيرًا من نصوصه في كتبهم وبقيت هذه النصوص محفوظة مبثوثة بشكل حرفى فيها ومن أهم هذه الكتب كتاب - تهذيب الكمال، والتهذيب، ولسان الميزان وغيرها من الكتب الأخرى.
وقد كنت حريصا أثناء التحقيق على إثبات نصوص الكتاب الموجودة بشكل حرفى والمثبتة في الكتب المختلفة أو الإشارة إلى مواضعها في هذه الكتب، وقد أثبت أرقام هذه النصوص كما سبق وأن عرفت في المبحث الثانى من الباب الثانى.
وقد ساعد أيضا في تحقيق مادة هذا الكتاب وضبط نصوصه الرجوع إلى بعض الكتب الأصول المعتمدة في تخريج الحديث والتى تسوق الأسانيد والمتون، وإلى بعض كتب الرجال وخاصة عند البحث عن التراجم الهامشية والتى ترد في ثنايا هذا الكتاب عرضا، هذا بالإضافة إلى الرجوع إلى كتب الإنساب والبلدان والغريب وغيرها مما سيأتى ذكره.