كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى

حرف الزاى - باب كنى شتى - ج: 1 - ص: 652

الزبير، وبكير (١) بن الأشج. روى الليث بن سعد عن عبد ربه بن سعيد (٢) قال: رأيت أبا الزناد دخل مسجد النبى عليه السلام ومعه من الأتباع مثل ما مع السلطان فبين سائل عن فريضة، وسائل عن حساب، وسائل عن شعر، وسائل عن حديث، وسائل عن معضلة (٣). قال أبو حاتم: "أبو الزناد ثقة فقيه" (٤) صاحب سنة (٥) ممن تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات نا عبد اللَّه بن محمد، نا إسماعيل (٦) الصّفّار، نا إسماعيل القاضى، نا على، عن سفيان قال: كان أبو الزناد حافظًا قد حدثنى في مجلس بخمسين حديثًا. وقال على بن المدينى عن ابن عيينة قلت لسفيان الثورى كيف رأيت أبا الزناد؟ قال: ما رأيت ثم يعنى المدينة- أميرًا غيره قال على: سمعت سفيان يقول: لم يكن بالمدينة رجل أفصح من أبى الزناد ولا أعلم بالفرائض (٧).

---

(١) هو بكير بن عبد اللَّه بن الأشج، مولى بنى مخزوم، المدنى، نزيل مصر، ثقة، من الخامسة. التقريب (١/ ١٠٨).
(٢) ثقة، من الخامسة (ت: ١٣٩). التقريب (١/ ٤٧٠).
(٣) الجرح (٢/ ٢/ ٥٠). ويذكر الذهبى: تذكرة الحفاظ (١/ ١٣٥) قال الليث بن سعد: رأيت خلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه وطالب شعر وصنوف اهـ. وفى تهذيب الكمال (٢/ ٦٧٩) قال الليث بن سعد عن عبد ربه بن سعيد رأيت أبا الزناد دخل مسجد النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه من الأتباع مثل ما مع السلطان فمن سائل عن فريضة ومن سائل عن الحساب. ومن سائل عن الشعر، ومن سائل عن الحديث ومن سائل عن معضلة وانظر تهذيب تاريخ دمشق (٧/ ٣٨٦). سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٤٦ - ٤٤٧).
(٤) الجرح (٢/ ٢/ ٤٩).
(٥) الذى في الجرح، وسير أعلام النبلاء، وتهذيب الكمال وهو ممن تقوم". . إلخ.
(٦) إسماعيل الصفار: هو إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن الصفار ثقة إمام نحوى مشهور (ت: ٣٤١). اللسان (١/ ٤٣٢).
(٧) تهذيب تاريخ دمشق (٧/ ٣٨٥)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٤٦، ٤٤٩) تهذيب الكمال (٢/ ٦٧٩). الميزان (٢/ ٤١٨).