للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفي ذمة من محمد (١)

وعمه سارية بن زنيم (٢)، الذى قال فيه عمر بن الخطاب (٣): يا سارية الجبل، الجبل (٤)


(١) انظر هذا البيت في الاستيعاب (٤: ٧) ونسبه ابن عبد البر لأبى أناس، وذكر ابن هشام في السيرة (٢: ٤٢٤) قصيدة طويلة لأنس بن زنيم الديلى في اعتذاره إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مما كان قال فيه ومنها هذا البيت. وذكر ابن الأثير في أسد الغابة (١: ١٠٨ - ١٠٩) أيضًا قصيدة ونسبها إلى اسيد بن أبى أناس ومنها هذا البيت. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٤: ١١) بعد أن ذكر هذا البيت في ترجمة أبى أناس: والقصيدة المذكورة اختلف في قائلها فقيل: هذا، وقيل: أنس بن زنيم وقيل: سارية، وقيل: أسيد بن أبى أناس. والقصيدة المذكورة أنشدها محمد بن إسحاق لأيمن بن زنيم. ا. هـ.
(٢) سارية بن زنيم: سارية بالمهملة. كما في تبصير المنتبه (٢: ٦٧٢) وزنيم: بمضمومة وفتح نون وسكون ياء. كما في المغنى (ص ٣٦). وسارية بن زنيم هذا، ذكره ابن حجر في الإصابة (٢: ٣) وقال قال عمر بن شبة: ولاه عمر ناحية فارس. ا. هـ وقال خليفة بن خياط في التاريخ (ص ١٦١) يقال: افتتح أصبهان سارية بن زنيم الدئلى صلحا أو عنوة بأهل البصرة. ا. هـ.
(٣) عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، أمير المؤمنين، وأحد المبشرين بالجنة، مشهور جم المناقب، ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة واستشهد في ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين، وولى الخلافة عشر سنين ونصفا. ا. هـ انظر الإصابة (٢: ٥١٨ - ٥١٩)، التجريد (١: ٣٩٧)، التقريب (٢: ٥٤).
(٤) يشير هنا إلى ما حصل لعمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه وذلك أنه أمَّر سارية بن زنيم على جيش وسيَّره إلى فارس سنة ثلاث وعشرين فوقع في خاطر عمر وهو يخطب يوم الجمعة أن الجيش المذكور لاقى العدو وهم في بطن واد وقد هموا بالهزيمة وبالقرب منهم جبل فقال في أثناء خطبته يا سارية الجبل الجبل ورفع صوته فألقاه اللَّه في سمع سارية فانحاز بالناس إلى الجبل وقاتلوا العدو من جانب واحد ففتح اللَّه عليهم. انظر الإصابة (٢: ٣). والقصة أخرجها أيضًا أبو نعيم في دلائل النبوة =

<<  <  ج: ص:  >  >>