للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- فروض الوضوء -

[س٨٣: كم أركان الوضوء؟ وما هي؟]

الركن الأول:

غسل الوجه, ومنه المضمضة والاستنشاق.

والمضمضة هي: تحريك الماء في الفم.

والاستنشاق: جذب الماء إلى داخل الأنف.

الاستنثار: إخراج الماء من الأنف.

[س٨٤: ما الأدلة على وجوب المضمضة والاستنشاق؟]

ج/ من الأدلة على وجوب المضمضة والاستنشاق:

* قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَأغسلوا وُجُوهَكُمْ - (١) , ومن السنة ما تقدم من حديث عبدالله بن زيد (٢) , والمضمضة والاستنشاق كلٌ منهما داخل في الوجه.

* حديث عثمان بن عفان - في صفة وضوء النبي - وفيه - فمضمض واستنثر - (٣).

* وحديث أبي هريرة - أن النبي - قال - إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر, ومن استجمر فليوتر (٤) - , وهذا أمر والأمر يدل على الوجوب.

* ولما ورد في حديث لقيط بن صبره من قول النبي - وفيه - إذا توضأت فمضمض (٥) -.

قال ابن القيم: (ولم يتوضأ - إلا تمضمض واستنشق, ولم يحفظ عنه أنه أخل به مرة واحدة - (٦).

وأيضا الذين وصفوا وضوء النبي - اثنان وعشرون صحابياً لم يرد عن أحدهم أنه أخل بذلك, أي في غسل الوجه.

[س٨٥: ما حد الوجه؟]

ج/ حد الوجه هو ما تحصل به المواجهة, وحده طولاً من منحنى الجبهة إلى أسفل اللحية, وعرضاً من الأذن إلى الأذن, وقولنا من منحنى الجبهة هو بمعنى قول بعضهم من منابت شعر الرأس المعتاد لأنه


(١) (المائدة: من الآية٦).
(٢) سبق.
(٣) رواه البخاري ومسلم.
(٤) رواه البخاري ومسلم.
(٥) رواه أبو داود.
(٦) زاد المعاد ١/ ١٩٤.

<<  <   >  >>