للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث ابن عباس رضي الله عنهما في منامه عند خالته ميمونة فقد قام النبي - وتوضأ ومع ذلك لم يذكر ابن عباس أن النبي - استنصر (١) فهذا هو الصارف, يتأكد ذلك في حق الحائض إذا استيقظت لكونها لا تتوضأ.

خامساً: غسل الوجه, بدليل قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ... - (٢) , السنة أن يبدأ بالمضمضة والاستنشاق ولا يفصل بينهما ويكونان بغرفة واحدة ثمّ يغسل وجهه, وهذا الترتيب هو السنة, بدليل حديث عثمان وفيه - ثم المضمضة واستنشق واستنثر, ثم غسل وجهه ثلاثاً - (٣) , ولو أنه قدّم غسل الوجه على المضمضة والاستنشاق فلا بأس, لأن المضمضة والاستنشاق من الوجه, لكن ذلك خلاف الأولى.

س١٠٩: ما حد الوجه طولاً وعرضاً؟

ج/ تقدم بيان ذلك.

[س١١٠: إذا شرع المتوضئ في غسل الوجه في الوضوء فهل الأفضل أن يبدأ من أعلى الوجه أم من الأسفل؟]

ج/ الأفضل أن يبدأ من الأعلى ثم يحدره, لفعله - , ولأن أعلى الوجه أشرف, وليجري الماء بطبعه.

[س١١١: ما هي أقسام الشعر بالنسبة للطهارة؟]

ج/ الشعر بالنسبة للطهارة ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: ما يجب غسله ظاهراً وباطناً, وهذا في الغسل الواجب كغسل الجنابة أو الحيض أو النفاس, فيجب غسل الشعر ظاهراً وباطناً سواءً كان الشعر كثيفاً أو خفيفاً, لحديث عائشة رضي الله عنها قالت - ثم يخلل شعره بيده حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته, أفاض الماء عليه ثلاث مرات - (٤).

كذلك الشعر الخفيف يجب غسله ظاهراً وباطناً في الوضوء, كما لو كان شعر اللحية خفيفاً كما لو كان يُرى الجلد من ورائها, وكذلك الحواجب والشارب والعُنفقة, والعُنفقة هي الشعر الذي يكون تحت الشفة السفلى بين الشفة السفلى واللحية وهذه تابعة للّحِيَة فلا يجوز حلقها.

القسم الثاني: ما يجب غسله ظاهراً ولا يجب غسله باطناً.

وهذا يكون في الشعر الكثيف في الوضوء كاللحية الكثيفة, لكن يستحب أن يخللها أحياناً, وسيأتي معنى التخليل إن شاء الله تعالى (٥).


(١) رواه البخاري ومسلم.
(٢) (المائدة: من الآية٦).
(٣) رواه البخاري ومسلم.
(٤) رواه البخاري ومسلم.
(٥) سبق.

<<  <   >  >>