للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- باب نواقض الوضوء -

[س١٧٠: ما تعريف نواقض الوضوء؟]

ج/ النواقض جمع ناقض وهي العلل المؤثرة في إخراج الوضوء عما هو مطلوب منه. ونواقض الوضوء ومفسداته هي التي طرأت عليه أفسدته.

[س١٧١: ما أنواع النواقض؟]

ج/ النواقض على نوعين هنا:

١ - نواقض مجمع عليها, وهو المستند إلى كتاب الله وسنة رسوله -.

٢ - نواقض فيها خلاف, وهي المبنية على اجتهادات أهل العلم رحمهم الله وعند النزاع يجب الرد إلى كتاب الله وسنة رسوله -.

[س ١٧٢: ما نواقض الوضوء؟]

ج/ نواقض الوضوء هي:

أولاً: الخارج من السبيلين.

وهنا قاعدة هي {كل ما خرج من السبيلين فهو ناقض سواء كان قليلاً أو كثيراً معتاد أو غير معتاد}.

المعتاد كالبول والغائط ونحوهما.

الغير معتاد مثل الريح الذي يخرج من فرج المرأة وليس من الدبر فإذا خرج فهو ناقض وكما قال بهذا بعض أهل العلم, والراجح أن ذلك لا ينقض, وقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى عن ذلك فأجاب قائلاً (لا ينقض الوضوء الهواء الخارج من فرج المرأة, لأنه لا يخرج من محل نجس كالريح التي تخرج من الدبر) (١).

وسواء كان هذا الخارج من السبيلين طاهراً مثل الحصاة أو الريح غير ملوثة لو قابلت محلاً رطباً فأكسبته ريحاً كريهة, أو كان هذا الخارج نجساً والغائط, فكل ما خرج من السبيلين فهو ناقض.

والأدلة على ذلك ما يلي:

* قال تعالى - أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ - (٢).

* وما ورد في حديث صفوان بن عسال أن النبي - قال - ولكن من غائط وبول ونوم - (٣).

*وكما في قول النبي - في المذي - يغسل ذكره ويتوضأ (٤) -.


(١) مجموع فتاوى العثيمين ٤/ ١٩٧.
(٢) (النساء: من الآية٤٣).
(٣) رواه أحمد والنسائي والترمذي وقال صحيح وابن ماجة وغيرهم.
(٤) رواه البخاري ومسلم من حديث علي بن أبي طالب -.

<<  <   >  >>