للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[س١٢٧: ما فائدة العمل بالسنة إذا تعددت؟]

ج/ لهذا أربع فؤائد هي:

١ - العمل بالسنة.

٢ - إحياء السنة.

٣ - نقل العبادة من كونها عادة إلى عبادة, أي أنه يستحضر العبادة.

٤ - أنه أخشع للقلب, لأنه أستحضر العبادة وانتقل من العادة إلى تدبر العبادة.

وتطبيق السنة دليل على محبة العبد للنبي - , لأن في هذا دليل على اقتفاء الأثر, وتتبع سنة الرسول - , ولذلك يبدو أن من أعظم أسباب فقد جوهر العبادة وروحها إنما هو بسبب أننا اعتمدنا على صفة معينة, وأهملنا باقي السنن سواء كان ذلك في الطهارة أو في باب الصلاة.

الحادي عشر: استصحاب النية إلى آخر الوضوء حتى تكون أفعاله مقرونة بالنية.

[س١٢٨: ما حالات النية بالنسبة للاستصحاب؟]

ج/ النية لها أربع حالات باعتبار الاستصحاب هي:

الأولى: أن يستصحب ذكرها من أول الوضوء إلى آخره, وهذا أكمل الأحوال.

الثانية: أن تعزب عن خاطره لكنه لم ينوِ القطع, وهذا يسمى استصحاب حكمها, أي بنى على الحكم الأول واستمر عليه, وهنا عبادته صحيحه.

الثالثة: أن ينوي قطعها أثناء العبادة, فلو نوى وهو يتوضأ مثلاً قطع النية, فلا يصح وضوئه لعدم استصحاب الحكم لقطعه النية أثناء العبادة.

الرابعة: أن ينوي عدم الطهارة بعد انتهائه من جميع أعضاءه, فهذا لا ينتقض وضوئه لأنه وجد الفعل, وهكذا كل عبادة نوى قطعها بعد الانتهاء منها فإنها لا تنقطع وعبادته صحيحة.

الثاني عشر: من السنة القول بعد الوضوء, ما ورد في الحديث - أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله, اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين, فإن من أسبغ الوضوء ثم قال هذا الذكر فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء - (١) رواه الترمذي ورواه أيضا مسلم دون قوله - اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين - , ويقول أيضاً ما ورد - سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك (٢) -.


(١) رواه الترمذي ومسلم وفي إرواء الغليل ١/ ١٣٥: وأعله الترمذي بالاضطراب وليس بشيء فإنه اضطراب, وصححه الألباني رحمه الله زيادة الترمذي , وزيادة الترمذي (اللهم اجعلني من التوابيت واجعلني من المتطهرين) لها شاهد من حديث ثوبان في الطبراني الكبير ١/ ٧٢, وابن السني في اليوم والليلة رقم ٣٠ وفيه أبو سعد الأعور وهو ضعيف.
(٢) رواه النسائي.

<<  <   >  >>