وأبي نعيم والديلمي ولفظها عن زيد سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال صلوا علي وأحتهدوا في الجعاء ثم قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وفي رواية اللهم بارك على محمداً وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ورجحها أعني رواية زيد علي ابن المديني والإمام أحمد وغيرهما وأخرجها سموية أيضاً بلفظ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال صلوا علي ثم قولوا اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد.
ورواه ابن أبي عاصم من طريق موسى فقال عن خارجة بن زيد وهو مقلوب ووقع في رواية البغوي يزيد ياء في أوله وفي أخرى لأبي نعيم يزيد بن جارية وكلاهما وهم قلت وصنيع الترمذي يشعر بأن لموسى فيه سندين أحدهما عن أبيه والأخر عن زيد فإنه قال وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله وزيد بن خارجه ويقال له حارثة فدل على أن كلاً من حديث طلحة وزيد محفوظ ويقوي ذلك إن وجد الحديثين زيادة على الآخر وقد أخرج النسائي الحديث من الوجهين معاً من غير تغليب لأحدهما على الآخر فكأنهما أستويا عنده وهو الظاهر من مذهب الدارقطني فإنه لم يحكم لأحدى الجهتين على الأخرى والله أعلم وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - وفي اسمه اختلاف كثير أنه قال يا رسول الله كيف نصلي عليك يعني في الصلاة قال تقومون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم ثم تسلمون علي أخرجه الشافعي وشيخه فيه ضعيف وقد سلف الكلام عليه في المقدمة وهو عند البزار والسراج من وجه إسناده صحيح على شرط الشيخين وعند الطبري من وجه آخر عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنهم سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف نصلص عليك قال قولوا الهم صل على محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم، وعند البخاري في الأدب المفرد وأبي جعفر الطبري في تهذيبه والعقيلي بلفظ من قال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم شهدت