للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومنها: لام الفعل (١) كقوله تعالى: {يدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ} (٢) تقديره: يدعو من ضره أقرب من نفعه] (٣).

ومنها: لام المدح كقولك: يا لك رجلاً صالحًا.

ومنها: لام الذم كقولك: يا له رجلاً جاهلاً.

ومنها: لام الاستغاثة كقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعنه العلج (٤): يالله ويا للمسلمين (٥)، فاللام الأولى لام المستغاث به، واللام الثانية لام المستغاث من أجله.

وقد تكون اللام زائدة لتقوية العامل إذا ضعف بالتأخير أو ضعف بالفرعية (٦).

مثال العامل الضعيف بالتأخير: قوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (٧).

ومثال العامل الضعيف بالفرعية: قوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} (٨)، وقوله: {فَعَّالٌ لمَا يُرِيدُ} (٩)؛ لأن اسم الفاعل فرع عن (١٠)


(١) في ط: "النقل".
(٢) آية رقم (١٣) سورة الحج.
(٣) المثبت بين المعقوفتين من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(٤) هو أبو لؤلؤة المجوسي، واسمه فيروز، وهو غلام المغيرة بن شعبة، والعلج: الرجل الشديد الغليظ، ويقال للرجل القوي الضخم من الكفار: علج، انظر: لسان العرب مادة (علج).
(٥) في ز: "ويا للمسلمين للعلج"، وفي ط: "ويا للمسلمين العلج".
(٦) المثبت من ط وز، ولم ترد "الفرعية" بالأصل.
(٧) آية رقم ٤٣ سورة يوسف.
(٨) آية رقم ٩٧ سورة البقرة.
(٩) آية رقم ١٠٧ سورة هود.
(١٠) في ط: "من".