للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: للمصاحبة، تقديره: تنبت جناها (١) وفيها الدهن.

وعلى قراءة الجماعة بفتح التاء وضم الباء (٢) فالباء للتعدية، وقيل: للمصاحبة.

وعلى قراءة الشاذة (٣) بالتركيب فالباء للمصاحبة.

والمعنى السابع: الزيادة، كقوله تعالى: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} (٤) أي: وكفى الله شهيدًا، فالباء (٥) زائدة في الفاعل.

وتزاد أيضًا في المفعول، نحو: قوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكم إِلَى التَّهْلُكَةِ} (٦).

ومنه قول الشاعر:

فكفى بنا فضلاً على من (٧) غيرنا ... حب النبي محمد إيانا (٨)


(١) الجنى كل ما جُنِيَّ ... واحدته جناة، وقد يجمع الجنى على أجناء، وأجنت الأرض: أكثر جنَاها، وهو الكلأ، انظر: اللسان مادة (جنى).
(٢) انظر: كتاب التيسير في القراءات لأبي عمرو الداني ص ١٥٩.
(٣) في ز: "التاء".
(٤) آية رقم ٧٩ و١٦٦ سورة النساء، وآية رقم ٢٨ سورة الفتح.
(٥) في ط: "أي فالباء".
(٦) آية رقم ١٩٥ سورة البقرة.
(٧) "من" وردت في ط وز، ولم ترد في الأصل.
(٨) اختلف في قائله، فقيل: هو كعب بن مالك الأنصاري، شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونسب إلى حسّان ولم يوجد في شعره.
وقيل: هو عبد الله بن رواحة الأنصاري.