للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مصدقًا، وقوله: {نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ} (١) أي: مع حمدك (٢).

والمعنى التاسع: العوض، وباء العوض هي الداخلة في الأعواض والأثمان، ويقال لها أيضًا: باء المقابلة.

مثالها: اشتريتها (٣) بألف، وكفيت (٤) الإحسان بضعف، وقولك: اشتريت كذا بكذا، وقولك: بعت (٥) كذا بكذا.

ومنه قوله عليه السلام: "ما يسرني بها (٦) حمر النعم" (٧)، أي: [ما يسرني] (٨) عوضها أو بدلها (٩) [حمر النعم] (١٠).


(١) آية رقم ٣٠ من سورة البقرة، وفي ز: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}، النصر (٣).
(٢) في ز: "أي مع حمدي".
(٣) في ز: "اشتريت" وفي ط: "اشتريته".
(٤) في ط: "وكفيته".
(٥) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "بعث".
(٦) المثبت من ط وز، ولم ترد كلمة "بها" بالأصل.
(٧) هذا الحديث رواه محمَّد بن إسحاق عن محمَّد بن زيد بن المهاجر عن طلحة بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عن حلف الفضول: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعي به في الإِسلام لأجبت"، كما روي من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
وهذا الحلف كان في الجاهلية وتعاقدت فيه قبائل من قريش وتعاهدوا على ألا يجدوا بمكة مظلومًا من أهلها، أو غيرهم إلا قاموا معه على من ظلمه حتى ترد إليه مظلمته: ومعنى قوله: "ما أحب أن لي به حمر النعم" أنني لا أحب نقضه وإن دفع لي حمر النعم في مقابلة ذلك.
انظر: البداية والنهاية ٢/ ٢٩٣، سيرة ابن هشام ١/ ١٤٥، الاكتفا في مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء للكلاعي ١/ ٨٩، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ٢/ ٩٩.
(٨) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٩) في ط: "وبدلها".
(١٠) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.