للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بالْغَمَامِ} (١)، وقوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعِ (١) لِلْكَافِرِينَ} (٢)، وقوله تعالى: {فَاسْئَلْ بِهِ خَبِيرًا} (٣).

[المعنى (٤) الرابع عشر: أن تكون بمعنى "من" التي للتبعيض، كقوله تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} (٥) أي: يشرب (٦) منها] (٧).

والفرق بين كون (٨) الباء (٩) التي للتبعيض نحو: أخذت بثوب زيد، وبين الباء التي بمعنى "من" التبعيضية (١٠): أن الباء في المعنى الأول أفادت التبعيض بنفسها وذاتها، بخلاف المعنى الثاني؛ لأنها إنما أفادت التبعيض بواسطة "من".

والمعنى الخامس عشر: أن تكون بمعنى "على" مثالها (١١): قوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ} (١٢)، وقوله: {إِن تَأمَنْهُ


(١) آية رقم ٢٥ من سورة الفرقان.
(٢) آية رقم ١، ٢ سورة المعارج.
(٣) آية رقم ٥٩ سورة الفرقان.
(٤) في ز وط: "والمعنى".
(٥) آية ٦ سورة الإنسان.
(٦) "يشرب" ساقطة من ط.
(٧) المثبت بين المعقوفتين من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(٨) "كون" ساقطة من ز.
(٩) في ط: "الياء".
(١٠) في ط: "التعبيضية" وهو تصحيف.
(١١) في ط: "مثاله".
(١٢) آية رقم ٧٥ من سورة آل عمران، والقنطار ثمانون ألف درهم، وهو العقدة الكثيرة من المال مأخوذ من عقد الشيء وإحكامه، تقول العرب: قنطرت الشيء إذا أحكمته.
انظر: العمدة في غريب القرآن ص ٩٧.