للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد (١) زعمت ليلى بأني فاجر ... لنفسي تقاها أو عليها (٢) فجورها (٣)

وقال آخر (٤):

نال الخلافة أو كانت له قدرًا ... كما أتى ربه موسى على قدر (٥)


(١) في ط: "قد".
(٢) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "عليّ".
(٣) قائل هذا البيت هو توبة بن الحمير، وهو من قصيدة له مطلعها:
نأتك بليلى دارها لا تزورها ... وشطت نواها واستمر مريرها
الشاهد في قوله: "أو عليها"؛ حيث استشهد به على أن "أو" ترد بمعنى الواو، أي: تكون لمطلق الجمع، وقيل: إنه لا حجة فيه؛ لأن "أو" فيه للإبهام؛ لأنه قد علم ما حاله أتقى أو فجور.
انظر: الدرر اللوامع على همع الهوامع للشنقيطي ٢/ ١٨١، الأمالي الشجرية ٢/ ٣١٧، الأزهية للهروي ص ١١٩، شرح شواهد المغني ١/ ١٩٤، مغني اللبيب، ١/ ٦٢، نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر ص ١٠٩.
(٤) في ط: "الآخر".
(٥) قائل هذا البيت هو جرير من قصيدة له يمدح بها عمر بن عبد العزيز، ومطلعها:
لَجَّتْ أمامة في لومي وما علمت ... عرض السماوة روحاتي ولا بكري
إلى أن قال:
نال الخلافة إذ كانت له قدرًا ... كما أتى ربَّه موسى على قدر
وروي:
جاء الخلافة أو كانت له قدرًا ... كما أتى ربَّه موسى على قدر
الشاهد في قوله: "أو كانت" فإن "أو" فيه بمعنى الواو، وأما على رواية: "إذ كانت" فلا استشهاد فيه.
انظر: شرح ديوان جرير، تأليف محمَّد إسماعيل الصاوي ١/ ٢٧٥، الأمالي الشجرية ٢/ ٣١٧، شرح شواهد الألفية للعيني المطبوع مع الخزانة ٤/ ١٤٥، الأزهية للهروي تحقيق الملوحي ص ١٢٠، شرح شواهد المغني ١/ ١٩٦، شرح التصريح ١/ ٢٨٣، =