للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى

وصورتها أو أنت في العين أملح (١)

وكونها للإضراب هو (٢) مذهب الكوفيين، وأبي علي من البصريين.

المعنى (٣) الثاني: أن تكون بمعنى الواو، كقوله [تعالى: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (٤)، وقوله تعالى] (٥): {وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} (٦).

ومنه قولهم: [خذه بما عَزَّ أو هان، أي: خذه بالعزيز والهين، أي: لا يفوتك على كل حال] (٧).

ومنه قول الشاعر:


(١) قائل هذا البيت هو ذو الرُّمة كما نسبه له ابن جني.
قوله: "بدت" بمعنى ظهرت، وفاعله ضمير الحبيبة، "مثل" حال من الضمير، "قرن الشمس" هو أعلاها وأول ما يبدو منها في الطلوع، "وصورتها" بالجر عطف على قرن، "أملح" من ملح الشيء بالضم ملاحة أي: بهج وحسن منظره فهو مليح.
الشاهد في قوله: "أو أنت"؛ حيث إن "أو" هذه بمعنى "أم" المنقطعة، وكلتاهما بمعنى "بل" ومعناه: بل أنت في العين أملح.
انظر: ملحق ديوان ذي الرمة ص ٦٦٤، الخزانة ١١/ ٦٥ - ٦٨، الشاهد (٨٩٥)، معاني القرآن للفراء ١/ ٧٢، الخصائص ٢/ ٤٥٨، الإنصاف ص ٤٧٨.
(٢) "هو" ساقطة من ط.
(٣) في ز: "الوجه".
(٤) آية رقم ٤٤ من سورة طه.
(٥) ما بين المعقوفتين لم يرد في ط.
(٦) آية ٢٤ سورة الإنسان.
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.