للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه قوله تعالى: {لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} (١)، وقوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا} (٢).

فاعلم (٣) أن التخيير والإباحة لا يكونان إلا في الطلب، والثلاثة الباقية لا تكون إلا في الخبر، وذكر (٤) المؤلف خمسة معان، وزاد غيره معنيين آخرين:

أحدهما (٥): الإضراب (٦) وهو: كونها بمعنى بل، كقوله تعالى: {إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} (٧).

قال الفراء: معناه (٨): بل يزيدون (٩).

وكذلك قوله تعالى: {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (١٠) [أي: بل أشد قسوة] (١١).

ومنه قول الشاعر:


(١) ١٩٥ سورة آل عمران.
(٢) ١٣٥ سورة النساء.
(٣) في ط: "واعلم"، وفي ز: "اعلم".
(٤) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "ذكر".
(٥) في ز: "وهما".
(٦) في ز: "إضراب".
(٧) آية رقم ١٤٧ سورة الصافات.
(٨) في ز: "معناها".
(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٩٣.
(١٠) آية رقم ٧٤ سورة البقرة.
(١١) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.