للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تهاض بدار قد تقادم عهدها ... وإما بأموات ألمّ خيالها (١)

تقديره: تهاض (٢) إما بدار.

وقد يستغنى أيضًا (٣) عن "إما" الثانية بـ "أو"، كقولك: قام إما (٤) زيد أو عمرو] (٥).

وقد يُستغنى أيضًا (٦) عن "إما" الثانية بـ "إلا"، كقول الشاعر:

فإما أن تكون أخي بحق (٧) ... فأعرف منك غثي من سميني

وإلا فاطرحني واتخذني ... عدوًا أتقيك وتتقيني (٨)


(١) هذا البيت للفرزدق من قصيدة له يمدح بها سليمان بن عبد الملك ويهجو الحجاج بن يوسف ومطلعها:
وكيف بنفس كلما قلت أشرفت ... على البرء من حوصاء هيض اندمالها
تهاض بدار قد تقادم عهدها ... وإما بأموات ألم خيالها
قوله: "تهاض" الضمير راجع للنفس أي: يتجدد جرحها. "ألم" قرب، "خيالها" الخيال صورة الشيء في الذهن.
الشاهد في البيت قوله: "وإما بأموات" على إن "إما" قد تجيء في الشعر غير مسبوقة بمثلها، فتقدر كما في هذا البيت، والتقدير: تهاض إما بدار وإما بأموات.
انظر: شرح ديوان الفرزدق تعليق عبد الله الصاوي ٢/ ٦١٨، خزانة الأدب ٤/ ٤٢٧ - ٤٢٩، المنصف لابن جني ٣/ ١١٥، شرح المفصل ٨/ ١٠٢، المقرب لابن عصفور ١/ ٢٣٢، مغني اللبيب ١/ ٦١، الجنى الداني ص ٥٣٣.
(٢) في ز: "نهاض".
(٣) "أيضًا" ساقطة من ز.
(٤) المثبت من ز، ولم ترد "إما" في الأصل.
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٦) "أيضًا" ساقطة من ز.
(٧) في ز: "بصدق".
(٨) البيتان من قصيدة طويلة للمثقب العبدي، وبعدهما: