وقوله: "يا ليت أمنا" الياء حرف تنبيه، وأمنا اسم ليت، قوله: "شالت نعامتها" هذه الجملة خبر ليت، و"شالت": ارتفعت، و"النعام" قيل: باطن القدم، وقيل: عظم الساق، وهو: كناية عن الموت والهلاك، فإن من مات ارتفعت رجلاه، وانتكس رأسه وظهرت نعامة قدمه شائلة، وقيل: معناه: ارتفعت جنازته. الشاهد: حذف واو العطف في "إما" الثانية؛ إذ التقدير: إما إلى جنة، وإما إلى نار. انظر: خزانة الأدب ٤/ ٤٣٢ - ٤٣٤ رقم الشاهد (٩٠٠)، شرح شواهد الألفية للعيني المطبوع مع الخزانة ٤/ ١٥٣، شرح الأشموني ٢/ ١١١، مغني اللبيب ١/ ٥٩، الجنى الداني ص ٥٣٣، رصف المباني ص ١٨٥. (١) في ز وط: "قوله تعالى". (٢) آية ٥٨ سورة الأنفال. (٣) في ط وز: "قولك: إما". (٤) في ط: "معنا". (٥) هو أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكوفي المعروف بالكسائي، دخل الكوفة وهو غلام واستوطن بغداد، وهو أحد القراء السبعة، وكان قد قرأ على حمزة الزيات، فأقرأ زمانًا بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه قراءة، وصاحب الخليل بن أحمد وتعلم منه النحو، كان إمامًا في القراءات والنحو واللغة، وكان يعلم الرشيد، ويؤدب الأمين، روى عنه الفراء وأبو عبيد القاسم بن سلام، توفي رحمه الله سنة (١٨٩ هـ)، من مصنفاته: "معاني القرآن"، "النوادر"، "المصادر"، "الحروف". انظر: تاريخ بغداد ١١/ ٤٠٣ - ٤١٥، وفيات الأعيان ٣/ ٢٩٣، طبقات النحويين ص ١٢٧ - ١٣٠، مرآة الجنان لليافعي ١/ ٤٢١، ٤٢٢، النجوم الزاهرة ٢/ ١٣٠.