للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا يجازى به عند البصريين إلا في الشعر (١) [كقول الشاعر] (٢):

إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب (٣)

فقوله (٤): "فنضارب" معطوف على موضع كان؛ [لأن موضع كان] (٥) مجزوم على جواب إذا؛ لأن تقديره (٦): إذا تقصر (٧) أسيافنا يكن وصلها، وإنما كسرت الباء في قوله: فنضارب لالتقاء (٨) سكونها وسكون ياء الوصل.

وأما ظروف المكان فهي ثلاثة أيضًا وهي:


(١) في ز: "إلا في الشعر ومنه".
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٣) هذا البيت جاء في شعر رويه مجرور، وفي شعر رويه مرفوع. أما الشعر المجرور الروي فهو لقيس بن الخطيم، وانظر ديوانه ص ٣٣ - ٤٧.
وأما الشعر المرفوع الروي فقد ورد في شعرين، أحدهما في قصيدة للأخنس ابن شهاب التغلبي وهي في المفضليات ص ٤١٠، مع شرح الأنباري، وفي حماسة أبي تمام ٢/ ٢٤١ - ٢٤٨.
والثاني: لرقيم أخي بني الصادرة المحاربي.
انظر: الخزانة ١/ ٣٤٤، ٣/ ٢٤، الشعر والشعراء ص ٢٨٠.
وقد استشهد به سيبويه في الكتاب ١/ ٤٣٤ على الجزم بإذا للضرورة بدليل عطف فتضارب المجزوم.
وانظر: المقتضب للمبرد ص ٥٥ - ٥٦.
(٤) في ط وز: "وقوله".
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٦) في ز: "تقدير قولك".
(٧) في ط: "قصرت".
(٨) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "للالتقاء".