للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: أصله مه بمعنى اسكت، فزيدت عليها "ما" الشرطية (١). وأما ظروف الزمان فهي ثلاثة وهي:

"متى"، و"أيان"، و"إذا".

فأما "متى" (٢) و"أيان" فهما موضوعان لتعميم الأزمنة.

وقال بعضهم (٣): إنما يستعمل "أيان" لتعميم الأزمنة التي فيها الأمور العظام، وقد تكسر همزته في بعض اللغات (٤).

وأما إذا (٥) فهو موضوع (٦) للزمان المستقبل، ولا يجازى به إلا في الشعر عند البصريين (٧).

وقال الكوفيون: يجازى به مطلقًا، فيجوز عندهم: إذا تقم (٨) أقم.


(١) نسب المرادي هذا القول للأخفش والزجاج والبغداديين.
انظر: الجنى الدانى ص ٦١٢، شرح الكافية للرضي ٢/ ٣٥٣.
(٢) المشهور أنها اسم من الظروف تكون شرطًا واستفهامًا وتكون حرف جر بمعنى "من" في لغة هذيل. انظر تفصيل الكلام في معاني "متى" في الجنى الداني ص ٥٠٥، مغني اللبيب ١/ ٣٣٤.
(٣) القائل هو المرادي.
(٤) وهي لغة سليم كما في شرح الألفية للمرادي ٤/ ٢٤١.
(٥) انظر معاني "إذا" في: شرح المحلي على جمع الجوامع ١/ ٣٤١، شرح الكوكب المنير ١/ ٢٧٢، الجنى الداني ص ٣٦٧ - ٣٨٠، مغني اللبيب ١/ ٩٢ - ١٠٥، رصف المباني ص ١٤٩ - ١٥١، المقتضب للمبرد ٢/ ٥٤ - ٥٧، شرح المفصل لابن يعيش ٤/ ٩٥.
(٦) في ط: "فهو موضع"
(٧) انظر: الأصول في النحو لابن السراج ٢/ ١٦٦.
(٨) في ز: "تقوم".