للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فيما] (١) استدل به؛ إذ لا يختص دليله (٢) بالظرفية.

قوله: (وإِن وكل ما تضمن معناها للشرط).

وقد ذكرنا جميع ما تضمن معنى "إن"، ومن جملة ذلك "إذا"، فينبغي أن يذكر (٣) الفرق بين "إن" و"إذا", فالفرق بينهما من ثلاثة أوجه:

أحدها: الأصالة؛ وذلك [أن "إن" أصلها الشرطية و"إذا" أصلها الظرفية.

الوجه الثاني: الدلالة، وذلك أن "إن" تدل على الزمان بالالتزام و"إذا" تدل على الزمان بالمطابقة.

الوجه الثالث (٤): عموم التعليق وخصوصه؛ وذلك أن "إن" لا يعلق (٥) عليها إلا المشكوك (٦) وإذا يعلق (٧) عليها المشكوك والمعلوم.

وبيان هذه الأوجه الثلاثة] (٨): أن "إن" تدل (٩) على الشرط بالمطابقة؛ إذ هي موضوعة له، وتدل على الزمان بالالتزام؛ إن لا بد للفعل الواقع بعدها من


(١) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "فيها".
(٢) في ز: "ذلك".
(٣) في ز: "نذكر".
(٤) في ز: "والوجه".
(٥) في ط: "لا يتعلق".
(٦) في ز: "الشكوك".
(٧) في ط: "يتعلق".
(٨) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٩) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "لا تدخل".