للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زمان يقع فيها، كقولك: إن دخلت الدار فأنت طالق، فإن الدخول (١) لا بد له من زمان (٢) يقع فيه.

وأما "إذا" فتدل على الزمان بالمطابقة؛ لأنها موضوعة له.

وقد يكون معها الشرط نحو: قوله (٣) تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (٤) وقوله (٥): {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} (٦).

وقد لا يكون [معها الشرط فتكون] (٧) ظرفًا محضًا (٨) مجردًا عن الشروط (٩) كقوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} (١٠) تقديره: أقسم بالليل حالة غشيانه، وبالنهار حالة تجليه، فإذا ظرف محض (١١) وهو: موضع النصب على الحال، فتبين بهذا التقدير (١٢) أن "إن" و"إذا"


(١) في ز: "فالدخول".
(٢) في ز: "زمن".
(٣) في ز: "كقوله".
(٤) سورة النصر آية رقم (١).
(٥) في ز: "وقوله تعالى".
(٦) آية رقم (١) سورة المنافقون.
(٧) المثبت بين المعقوفتين من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(٨) في ز: "مخفوضًا".
(٩) انظر: الجنى الداني ص ٣٧٠.
(١٠) سورة الليل آية رقم (١، ٢)، وقوله تعالى: {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} وردت في "ز" وط، ولم ترد في الأصل.
(١١) في ز: "مختص".
(١٢) في ز: "التقرير".