للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعصه"؛ لأنه علم أن المقصود بهذا الكلام هو (١): مدحه فإذا كان لا يعصي الله مع انتفاء الخوف، فأولى وأحرى ألا يعصيه مع الخوف.

ومثاله أيضًا قولك [في المدح] (٢): نعم الرجل زيد؛ لو أحرجته (٣) لم يغضب، علم (٤) أن المراد بهذا الكلام هو المدح، فإذا كان لا يغضب مع الإحراج فأولى (٥) وأحرى (٦) [ألا يغضب] (٧) مع عدم الإحراج.

ومثاله أيضًا قولك: نعم الرجل زيد لو أسأت إليه أحسن إليك؛ لأنه علم (٨) أن المراد بهذا الكلام أيضًا (٩) هو (١٠) المدح، فإذا كان يحسن مع الإساءة فأولى وأحرى أن يحسن مع (١١) عدم الإساءة.

ومن هذا المعنى قول الشاعر (١٢):


(١) "هو" ساقطة من ز، وفي ط: "وهو".
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٣) في ط: "أخرجته".
(٤) في ط: "على"، وفي ز: "لأنه علم".
(٥) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "أولى".
(٦) في ط: "وأوحى".
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٨) في ز: "علم أيضًا".
(٩) "أيضًا" ساقطة من ز.
(١٠) "هو" ساقطة من ط وز.
(١١) في ط: "في".
(١٢) في ط وز: "وهو زهير".