للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شرطية (١)، وتمنية (٢)، ومصدرية (٣).

فالشرطية هي المرادة ها هنا: نحو قوله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ} (٤).

ومثال التمنية: قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (٥)، وقوله تعالى: {لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ} (٦)، وقوله تعالى (٧): {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (٨).

وقد أثبتها كثير من النحاة، ومن نفاها تأولها بالامتناعية، أشربت معنى التمني فهي (٩) إذًا شرطية، فقوله (١٠) تعالى مثلًا (١١): {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ


(١) انظر: الجنى الداني ص ٢٨٤.
(٢) انظر: المصدر السابق ص ٢٨٨.
(٣) انظر: المصدر السابق ص ٢٨٧.
(٤) آية رقم ٢٣ من سورة الأنفال.
(٥) آية ١٠٢ سورة الشعراء.
(٦) آية ١٦٧ سورة البقرة.
(٧) في ز: "ومنه قوله تعالى".
(٨) آية رقم ٥٨ من سورة الزمر، ورد في هذه الآية والآيتين السابقتين كلمة: "كرة"، والكر: العطف على الشيء بالذات أو بالفعل، ويقال للعبد المفتول: كر، والكرة: البعث وتجديد الخلق بعد الفناء.
انظر: المفردات في غريب القرآن للأصبهاني مادة (كر) ص ٤٢٨، لسان العرب مادة (كرر).
(٩) في ط: "فهو".
(١٠) في ط: "وقوله".
(١١) "مثلًا" ساقطة من ط.