للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

امتناع الشيء لوجود غيره؟ وما الفرق بينهما (١) وبين "لو" المتقدمة؟

فقال: لأجل أن "لا" نفت النفي الكائن مع "لو" فصار ثبوتًا، [وذلك أن "لو" إذا دخلت على ثابت يكون معناه: نفيًا كما تقدم، فإذا دخلت "لا" عليه (٢) صار ثبوتًا؛ لأن النفي إذا دخل على النفي يصير النفي ثبوتًا] (٣) فيبقى (٤) اسم "لولا" ثابتًا، ويبقى جوابها على ما كان عليه من النفي حين كان جوابًا للو قبل دخول حرف النفي على "لو".

قوله (٥): (وإِلا فحكم "لو" لم ينتقض) معناه: وإن لم نقل بصيرورة النفي ها هنا ثبوتًا، فإن حكم اسم (٦) "لو" لم ينتقض، أي: لم ينتف مع أنه متفق (٧) يالإجماع من النحاة على انتفائه؛ فإنهم يقولون: "لولا" حرف امتناع الشيء لوجود غيره، فدل ذلك على ثبوت اسم "لولا"، فتبين بذلك: أن حكم "لو" انتقض في الاسم لدخول "لا" عليها، ولم ينتقض في الجواب لبقائه على حاله مع "لو".

قوله: (فقوله عليه السلام: "لولا أن أشق على أمتي ... " إِلى آخره (٨) وفي بعض النسخ: كقوله بالكاف).


(١) في ط: "بينهما".
(٢) في ز: "عليه لا".
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٤) في ط وز: "فيصير".
(٥) "قوله" لم ترد في ز.
(٦) "اسم" ساقطة من ز.
(٧) في ز وط: "منتف".
(٨) في ز: "على أمتي لأمرتهم ... " إلى آخره.