للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرف الثاني من الحرفين اللذين يفيدان تعليق ماض على ماض.

قوله: (تدل على انتفاء الشيء لوجود غيره) يعني: أن معنى (١) "لولا" حرف امتناع الشيء الذي هو جوابها، لأجل وجود غيره الذي هو اسمها، وأراد بذلك "لولا" الامتناعية (٢)، كقوله تعالى: {ولَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} (٣)، وقوله (٤): {لَوْلا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} (٥)، وقوله: {فَلَوْلا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ} (٦).

ولا يريد "لولا" التحضيضية، كقوله تعالى: {فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ} (٧)، وقوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا} (٨).

قوله: (لأجل أن "لا" نفت (٩) النفي الكائن مع لو فصار ثبوتًا).

هذا جواب عن سؤال مقدر، كأنه قيل له (١٠): و (١١) لأي شيء تدل على


(١) "معنى" ساقطة من ط.
(٢) في ط: "امتناعية".
(٣) سورة هود، آية رقم (٩١).
(٤) في ز: "وقوله تعالى".
(٥) قال تعالى: {يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} سورة سبأ آية رقم (٣١).
(٦) سورة البقرة آية رقم (٦٤).
(٧) سورة يونس آية رقم (٩٨).
(٨) سورة الأنعام آية رقم ٤٣.
(٩) المثبت من ط، ولم ترد "نفت" في الأصل وز.
(١٠) "له" ساقطة من ز.
(١١) "الواو" ساقطة من ز.