للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقديره: لو قالها غيرك، فيكون من باب الاشتغال.

قوله:"لولا" تدل على انتفاء الشيء لوجود غيره، لأجل أن "لا" نفت النفي الكائن مع "لو" فصار ثبوتًا، وإِلا فحكم "لو" لم ينتقض (١)، فقوله عليه السلام (٢): "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك لكل صلاة (٣) " (٤) يدل على انتفاء الأمر لوجود المشقة المترتبة على تقدير (٥) ورود (٦) الأمر).

ش: هذا هو المطلب الحادي عشر، تكلم ها هنا على "لولا" (٧)، وهو


(١) في ز: "ينقض".
(٢) في ش: " - صلى الله عليه وسلم - ".
(٣) "لكل صلاة" ساقطة من أوخ، وفي ش: "عند كل صلاة".
(٤) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة".
أخرجه بهذا اللفظ البخاري في كتاب الجمعة، باب السواك يوم الجمعة ج ١/ ١٥٩ بحاشية السندي، ولفظ مسلم والباقين: "عند كل صلاة".
انظر: صحيح مسلم كتاب الطهارة، باب السواك رقم الحديث العام (٢٥٢) ١/ ٢٢٠، سنن أبي داود كتاب الطهارة، باب السواك رقم الحديث ٤٦ (١/ ٤٠)، سنن الترمذي كتاب الطهارة، باب ما جاء في السواك رقم الحديث العام ٢٢ (١/ ٣٤)، سنن ابن ماجه كتاب الطهارة، باب السواك، رقم الحديث العام ٢٨٧، (١/ ١٠٥).
(٥) "تقدير" ساقطة من ز.
(٦) في ز: "وجو".
(٧) انظر معاني "لولا" في: شرح التنقيح للقرافي ص ١٠٩، شرح التنقيح للمسطاسي ص ٤٦، التوضيح شرح التنقيح لأحمد حلولو ص ٩٦، فواتح الرحموت ١/ ٢٤٩، شرح الكوكب المنير ١/ ٢٨٤، المحلي على جمع الجوامع ١/ ٣٥١، الجنى الداني ص ٥٩٧ - ٦٠٨، مغني اللبيب ١/ ٢٧٢ - ٢٧٦، المفصل ص ٣١٥، رصف المباني ص ٣٦١ - ٣٦٥، شرح المفصل لابن يعيش ٣/ ٢٠، ٨/ ١٤٥.