للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن ثلاثة عشر] (١) إلى تسعة عشر، كما هو معروف عند النحاة (٢).

وإنما تسقط التاء من عدد المؤنث؛ لئلا يجتمع تأنيثان، إحداهما (٣): في العدد، والأخرى (٤) في المعدود.

وإنما أثبتوا التاء في المذكر؛ لضرورة الفرق بين المذكر والمؤنث.

وقيل: إنما تثبت (٥) الهاء في عدد المذكر لئلا يتوهم لو سقطت الهاء أن العدد إنما اكتسب التذكير من المعدود الذي أضيف إليه؛ لأن المضاف المؤنث (٦) قد (٧) يكتسب التذكير من المضاف إليه، وكذلك المضاف المذكر قد يكتسب التأنيث من المضاف إليه.

مثال المؤنث المكتسب تذكيرًا مما أضيف إليه: قول الشاعر:

رؤية الفكر ما يؤول له الأمر ... معين على اجتناب النواهي (٨)

[فذكر خبر رؤية وهو: معين (٩)؛ لإضافة رؤية إلى مذكر وهو:


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٢) انظر: المصادر السابقة.
(٣) في ط: "إحديهما".
(٤) في ط وز: "الآخر".
(٥) في ز: "ثبت".
(٦) في ط: "الموقدر".
(٧) "قد" ساقطة من ط.
(٨) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "الثواني"، ولم أقف على قائل هذا البيت.
(٩) في ط: "وهو قوله: معين".