للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التقديم.

مثال إضافته إلى الفاعل: قوله تعالى: {وَلَوْلا دَفْعُ (١) اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ} (٢).

ومثال إضافته إلى المفعول: قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} (٣).

ومنهم من قال: لا دليل في هذه الآية؛ لاحتمال أن تكون "من" بدلًا من الناس.

ومثاله (٤) مضافًا إلى المفعول قول الشاعر:

تنفي يداها الحصى في كل هاجرة ... نفي الدنانير تنقاد الصياريف (٥)

وزعم بعضهم: أن هذا القسم مخصوص بضرورة الشعر.


(١) في ز: "دفاع".
(٢) آية رقم ٢٥١ سورة البقرة.
(٣) آية ٩٧ سورة آل عمران.
(٤) في ط: "وأمثاله".
(٥) قائل هذا البيت هو الفرزدق، وفي المقتضب "الدراهيم" بدل الدنانير.
"الهاجرة": اشتداد الحر، "تنقاد" من نقد الدراهم وهو التمييز بين جيدها ورديئها، وصف ناقته بسرعة السير في الهواجر فيقول: إن يديها لشدة وقعها في الحصى ينفيانه فيقرع بعضه بعضًا ويسمع له صوت كصوت الدراهم إذا انتقدها الصيرفي.
انظر: ديوان الفرزدق ص ٥٧٠، الكتاب ١/ ١٠، المقتضب للمبرد ٢/ ٢٥٦، خزانة الأدب ٢/ ٢٥٥، الخصائص ٢/ ٣١٥، أمالي الشجري ١/ ٢٢١، الإنصاف ٢/ ٢٥٥، شرح التصريح ٢/ ٣١٧.