للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القائل: تزوجت بنت الأمير).

ش: معناه: رأيت والد العاقد للأنكحة، فأطلق التزويج على الرؤية، وأطلق البنت على الوالد، وأطلق الأمير على العاقد، فالعلاقة بين التزويج والرؤية: الملابسة، لأن الزوج لا بد أن يلابس الزوجة كما أن الرائي (١) يلابس المرئي، والعلاقة بين البنت والوالد: الولادة، والعلاقة بين الأمير والعاقد: الولاية، فهذه ثلاث (٢) علاقات أي ثلاث (٣) ملازمات كلها بعيدة عن الفهم وليست بقريبة.

قوله: (ويفسر ذلك برؤيته لوالد عاقد الأنكحة بالمدينة) أي: يفسر (٤) معنى تزويجه لبنت الأمير برؤيته واجتماعه مع والد المقدم من جهة الأمير، كالقاضي مثلاً على عقد الأنكحة بالمدينة.

قوله: (معتمدًا على أن النكاح (٥) ملازم للعقد الذي هو ملازم للعاقد الذي هو ملازم لأبيه).

معناه: معتمدًا في إطلاق هذا المجاز على أن نكاح بنت الأمير ملازم للعقد؛ إذ العقد من لوازم (٦) النكاح؛ لأنه [سببه] (٧) المبيح له، والعقد ملازم


(١) في ز: "لا بد أن يلابس".
(٢) في ط: "ثلاثة".
(٣) في ط: "ثلاثة".
(٤) في ط: "ويفسر".
(٥) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "الناكح".
(٦) في ط: "ملازم".
(٧) المثبت من "ز" وفي الأصل "سبب" وفي ط "لا سبب".