للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و (١) في الخضوع وهو مجاز (٢).

وقال بعضهم: لا دليل في هذه الآية أيضًا على جواز ذلك الاستعمال؛ لأن الآية تحتمل الإضمار تقديره: ويسجد كثير من الناس (٣).

ولنا دليل آخر على جواز الاستعمال المذكور وهو: قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (٤)، فمحاربة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥) حقيقة ومحاربة الله تعالى مجاز (٦).

وقال بعضهم أيضًا: لا دليل في هذه الآية على ذلك (٧)؛ لأن الآية (٨) تحتمل الإضمار تقديره: يحاربون (٩) أولياء الله، وهذه الآيات الثلاث (١٠) لا دليل فيها لوجهين:

أحدهما: احتمال الإضمار كما تقدم.

والثاني (١١): إرادة القدر المشترك؛ فالمراد بالصلاة في الآية الأولى: مطلق الإحسان، والمراد بالسجود في الآية الثانية: مطلق الخضوع، والمراد


(١) "الواو" من ط وز، ولم ترد فى الأصل.
(٢) انظر وجه الاستدلال من الآية في شرح التنقيح للمسطاسي ص ٤٩.
(٣) ذكر هذا الجواب المسطاسي في شرح التنقيح ص ٤٩.
(٤) آية ٣٣ من سورة المائدة.
(٥) في ط وز: "الرسول عليه السلام".
(٦) انظر وجه الاستدلال في المصدر السابق ص ٤٩.
(٧) في ز: "على جواز الاستعمال المذكور".
(٨) في ز: "لأن الآية أيضًا".
(٩) انظر هذا الجواب في المصدر السابق ص ٤٩.
(١٠) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "الثلاث الآيات".
(١١) في ط وز: "والوجه الثاني".