للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحقيقة المرجوحة: [يعني الحقيقة] (١) التي تتعاهد (٢) في بعض الأوقات وهي: الحقيقة التي قلّ استعمالها.

مثاله: إذا حلف رجل: ليشربن (٣) من النهر، فالشرب بفيه من النهر حقيقة، والشرب من الأداة: مجاز راجح؛ لأنه إذا غرف بالكوز وشرب (٤)، فقد شرب من الكوز لا من النهر، لكن (٥) المجاز الراجح المتبادر إلى الذهن، والحقيقة التي هي الشرب بفيه قد تراجع في بعض الأوقات، فإن بعض الرعاة وبعض أفراد الناس قد يكرع من النهر بفيه من غير أداة، فلا يبرأ من الحنث عند أبي حنيفة حتى (٦) يشرب (٧) بفيه (٨) من غير أداة، تقديمًا للحقيقة على المجاز، ولا يبرأ (٩) عند أبي يوسف [من الحنث] (١٠) حتى يشرب (١١) من الأداة (١٢)، تقديمًا للمجاز الراجح، ولا يبرأ عنده إذا كرع بفيه (١٣).


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٢) في ط: "تتعاد".
(٣) في ط: "ليشترين" وهو تصحيف.
(٤) في ز: "وشرب منه".
(٥) في ط وز: "لكنه".
(٦) "حتى" ساقطة من ط.
(٧) في ط: "شرب".
(٨) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "فيه".
(٩) في ط: "ولا يبرأ من الحنث".
(١٠) ما بين المعقوفتين ساقط من ز وط.
(١١) في ط: "شرب".
(١٢) في ز: "من الأدوات".
(١٣) نقل المؤلف بالمعنى من شرح التنقيح للقرافي ص ١٢٠، وانظر أيضًا: شرح التنقيح للمسطاسي ص ٥١.