للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أحد (١)).

ش: أي (٢): لا فرق بين أن يكون مباشرًا (٣) للنكرة، أو يدخل على ما تعلق بها، فقولك: ما جاءني من أحد، دخل النفي ها هنا على الفعل المستند إلى النكرة.

قوله: (النكرة في سياق النفي تعم (٤)) ظاهره: أنها تعم جميع متعلقات الفعل المنفي، وليس كذلك، بل لا تعم إلا في الفاعل والمفعول (٥)، كقولك: ما جاءني أحد، وما (٦) رأيت أحدًا، وأما ما زاد علي ذلك من ظرف زمان، أو ظرف (٧) مكان (٨)، وما (٩) أشبه ذلك فلا تعم فيه، فإذا قلت: ما جاءني أحد اليوم، أو ما جاءني أحد في الدار، أو ما جاءني أحد ضاحكًا، فليس ذلك نفيًا للظرفين ولا للحال.

قال المؤلف في الشرح: وهل يعم ذلك متعلقات الفعل المنفي أم لا؟

قال: الذي يظهر لي: أنه إنما (١٠) يعم في الفاعل والمفعول إذا كانا متعلقي


(١) في أ: "نحو ما جاء أحد"، وفي خ وش: "نحو ما جاءني أحد".
(٢) "أي" ساقطة من ط.
(٣) في ط: "النفي مباشرًا".
(٤) "تعم" ساقطة من ط.
(٥) انظر هذه المسألة في: شرح التنقيح للقرافي ص ١٨٤.
(٦) في ز: "ولا".
(٧) "أو ظرف" ساقطة من ز.
(٨) في ط: "وظرف مكان أو حال".
(٩) في ط وز: "أو ما".
(١٠) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "أنها يعم".