للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجة القول بعدم اندراجهم، وقال به (١) ابن خويز منداد (٢) من المالكية، وأبو بكر الرازي (٣) من الحنفية، وغيرهم: انعقاد الإجماع على خروج العبيد من كثير من عمومات القرآن: كخطاب الجمعة، والحج (٤) وغيرها (٥)؛ [فإن قوله تعالى في آية الجمعة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} (٦) الآية، لا يدخل فيها العبيد (٧).

وكذلك الحج (٨) في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} (٩).

وكذلك (١٠) آية الجهاد، وهو (١١) قوله: {وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ} (١٢).

وكذلك آية الطلاق في قوله: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (١٣)


(١) في ز: "وقاله".
(٢) انظر نسبة هذا القول لابن خويز منداد في: شرح التنقيح للمسطاسي ص ١٠٧.
(٣) أبو بكر الرازي قال بالتفصيل بين حقوق الله وحقوق الآدميين، فقال: يتناولهم الخطاب في حقوق الله فقط، أما في حقوق العباد فلا يتناولهم.
انظر: فواتح الرحموت ١/ ٢٧٦، تيسير التحرير ١/ ٢٥٣، الإحكام للآمدي ٢/ ٢٧٠، مختصر المنتهى وشرح العضد عليه ٢/ ١٢٥، العدة ٢/ ٣٤٩، القواعد والفوائد الأصولية ص ٢٠٩.
(٤) في ز وط: "والجهاد والحج".
(٥) في ز: "وغيرهما".
(٦) آية ٩ من سورة الجمعة.
(٧) "العبيد" ساقطة من ط.
(٨) في ط: "آية الحج".
(٩) آية رقم ٩٧ من سورة آل عمران.
(١٠) في ز: "وذكر".
(١١) في ط: "في قوله تعالى: {وَجَاهدُوا} ".
(١٢) آية رقم ٧٨ من سورة الحج.
(١٣) آية رقم ٢٢٨ من سورة البقرة.