للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا تندرج الأمة فيها (١)] (٢).

أجيب: بأن خروج العبيد من هذه الخطابات إنما هو بدليل خاص، كما خرج المسافر، والمريض من العمومات الواردة بالصوم بدليل خاص.

قوله: (ويندرج النبي عليه السلام (٣) في العموم عندنا، وعند الشافعي (٤)، وقيل: علو منصبه يأبى ذلك، وقال الصيرفي: إِن صدر الخطاب (٥) بالأمر بالتبليغ لم يتناوله، وإِلا تناوله (٦).

ش: هذا مطلب ثالث (٧) وهو: العموم الوارد في القرآن، كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (٨)، وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} (٩)، وقوله تعالى: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} (١٠)، وغير ذلك هل يندرج فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أم (١١) لا؟ فيه ثلاثة أقوال:


(١) في ط: "فيها الأمة".
(٢) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٣) في ش: "ويندرج النبي - صلى الله عليه وسلم -".
(٤) في خ وش وز: "وعند الشافعية".
(٥) في ز: "الأمر".
(٦) في ط: "يتناوله".
(٧) في ط: "هذا هو المطلب الثالث".
(٨) آية ١١٩ من سورة التوبة.
(٩) قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} آية ١ سورة النساء.
(١٠) آية ٥٦ من سورة العنكبوت.
(١١) في ط: "أو لا".