للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والآخر: مثال للمختص بالمذكر، وهو: شكر بضم الشين والكاف.

قوله: (شواكر (١)) يعني: أن هذا الجمع، الذي هو فواعل (٢)، الذي هو: جمع فاعل، وفاعلة (٣) مخصوص بالمؤنث مطرد فيها (٤) اسمًا وصفة (٥)، نحو: فاطمة وفواطم، وعائشة وعوائش، وحائض وحوائض، وطاهر وطواهر، وطامث وطوامث، [وكافرة وكوافر، وصاحبة وصواحب.

ومنه قوله تعالى: {وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِر} (٦).

ومنه قوله عليه السلام لعائشة وحفصة (٧): "إنكن لأنتُنَّ صواحب


(١) في ط: "كشواكر"
(٢) في ط: "فاعل".
(٣) في ز وط: "أو فاعلة".
(٤) في ط: "فيهما".
(٥) في ط: "أسماء صفة".
ويقول ابن هشام: فواعل، ويطرد في فاعلة اسمًا أو صفة، أو في وصف على فاعل لمؤنث كحائض وطالق.
انظر: أوضح المسالك لابن هشام ٣/ ٢٦٦.
(٦) آية رقم ١٠ من سورة الممتحنة.
(٧) هي حفصة بنت عمر بن الخطاب، وهي من بني عدي بن كعب، كانت تحت خنيس ابن حذافة السهمي، ثم تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي من المهاجرات، توفيت سنة إحدى وأربعين (٤١ هـ)، وقيل: سنة (٤٥ هـ).
انظر: الاستيعاب ٤/ ١٨١١، ١٨١٢، أسد الغابة ٤/ ٤٣٥، ٤٣٦.