للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتناولهما "من" و"ما".

وقوله: (وقيل: لا يتناولهما) هو (١) قول ثانٍ.

وقوله - على هذا التأويل -: (كصيغة من وما): تنظير، لا تمثيل.

وقوله: (وإن لم يكن مختصًا): تأكيد وإغياء.

وقوله: (وإِن كان (٢) متميزًا بعلامة الإِناث) أي: وإن كان جمع السلامة؛ لأن ما تقدم جمع التكسير، وهذا جمع السلامة، ولكن التأويل الأول أعم؛ لأن التأويل الآخر خاص بجمعَي (٣) التكسير والسلامة، ولم يدخل فيه غيرهما من ذوات الضمائر، نحو: خرجوا أو أخرجوا (٤)، أو خرجن (٥)، وأخرجن، وحمل الكلام على العموم أولى من حمله على الخصوص؛ لأن العموم أكثر فائدة من الخصوص.

قال الإمام فخر الدين - في تفسيره (٦) الكبير -: النساء غير مخلوقة للعبادة والتكليف، وإنما خلقن إنعامًا وإكرامًا للرجال، وتكليفهن إنما هو من تمام النعمة علينا، لا (٧) لتوجه التكليف نحوهن مثل توجهه إلينا.

قال: والدليل على ذلك ثلاثة أشياء: النقل، والحكم، والمعنى.


(١) "هو" ساقطة من ط.
(٢) "كان" ساقطة من ط.
(٣) في ط: "بجميع".
(٤) في ز: "واخرجوا".
(٥) في ز وط: "وخرجن"
(٦) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "تفسير".
(٧) في ط: "إلا".