للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مثال المخصوص بدليل مقطوع: حديث عبادة بن الصامت (١)، وهو قوله عليه السلام: "البُر بالبُر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح ربًا، إلا هاء وهاء"

لأن هذا الحديث مقطوع بصحته، وهو تخصيص قوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّه الْبَيعَ} (٢)، ثم قاسوا الأرز على هذه الأربعة بجامع الاقتيات والادخار.

ومثال التخصيص بدليل مظنون, وهو خبر الآحاد: قوله (٣) عليه السلام: "أحلت لنا ميتتان ودمان؛ فالميتتان: الحوت والجراد, والدمان: الكبد والطَّحال" (٤)


= الإحكام للآمدي ٢/ ٣٣٧، المستصفى ٢/ ١٢٣، جمع الجوامع ٢/ ٢٩، نهاية السول ٢/ ٤٦٣، ٤٦٤، المحصول ج ١ ق ٣ ص ١٤٨.
(١) هو الصحابي الجليل عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري، الخزرجي، شهد العقبة مع السبعين من لأنصار وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى كثيرًا من الأحاديث، وروى عنه أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، ومن التابعين: أبو أمامة الباهلي، ورفاعة بن رافع، ومحمود بن الربيع، وجهه عمر رضي الله عنه إلى الشام قاضيًا ومعلمًا فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، وتوفي بها، ودفن ببيت المقدس سنة أربع وثلاثين (٣٤ هـ)، وقيل: مات بالرملة من أرض الشام.
انظر: الإصابة ٣/ ٦٢٤ - ٦٢٦، الاستيعاب ٢/ ٨٠٧ - ٨٠٩، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/ ٥٤٦.
(٢) آية رقم ٢٧٥ من سورة البقرة.
(٣) في ط "كقوله".
(٤) أخرجه ابن ماجه عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أحلت لكم ميتتان ودمان؛ فأما الميتتان: فالحوت والجراد، وأما الدمان: فالكبد والطحال".
انظر: حديث رقم ٣٣١٤، كتاب الأطعمة، باب الكبد والطحال ٢/ ١١٠٢. =