للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكتان، فتكون هذه الدلالة معارضة لظاهر العموم فيخصص بها العموم بخلاف النية؛ إذ لا دلالة لها، فليس هنالك ما يعارض العموم (١) إذا نوى الكتان وذهل عن غيره، وإنما قلنا: لا دلالة للنية؛ لأنها من المعاني، والمعاني مدلولات (٢) لا دالات، بخلاف اللفظ، فإنه يدل: إما بمطابقة، وإما بتضمن، وإما بالتزام، والفرق بين النية المخصصة، والنية المؤكدة من المباحث (٣) العظيمة، فيجب على أرباب الفتاوى (٤) التفطن إليه (٥)، وبالله التوفيق بمنّه.

...


(١) في ط: "للعموم".
(٢) في ز: "لا دلالة"، وفي ط: "لا دالة".
(٣) في ز: "الباحث".
(٤) في ز: "العبارة".
(٥) نقل المؤلف بالمعنى. انظر: الفروق للقرافي ١/ ١٧٨ - ١٨٣، وانظر أيضًا: شرح التنقيح للمساطسي ص ١١٧.