للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثامنها: قوله تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ} (١)، فإن الأم تحجب عن الثلث إلى السدس بأخوين فأكثر (٢)، فأطلق (٣) الإخوة على الأخوين، قاله عثمان بن عفان رضي الله عنه (٤).

وتاسعها: قوله عليه السلام: "الاثنان فما فوقهما (٥) جماعة".

وعاشرها: أن معنى الجمعية حاصل في اثنين، كما هو حاصل في ثلاثة فأكثر.

أجيب (٦) عن الأول: وهو قوله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا} (٧)، أن المراد: يوسف وأخوه والأخ الكبير (٨) المشار إليه بقوله (٩)


(١) سورة النساء، آية رقم ١١.
(٢) هذا رأي جماهير الفقهاء عدا ابن حزم.
انظر: المغني ٦/ ١٧٦، والمحلى ١٠/ ٣٢٢، ومنتقى الباجي ٦/ ٢٢٨، وبداية المجتهد ٢/ ٣٤٢، وتبيين الحقائق ٦/ ٢٣١، وحاشية الدسوقي ٤/ ٤٦١، وحاشية الجمل ٤/ ١٣، ومغني المحتاج ٣/ ١٠، والخرشي ٤/ ٢٠٠، ومسالك الدلالة ص ٣٣٣، والشرح الصغير ٦/ ٣٧٦، والمبدع ٦/ ١٢٧، والإنصاف ٧/ ٣٠٧، والخلاف في المسألة مشهور عن ابن عباس رضي الله عنهما ومعاذ رضي الله عنهما.
(٣) "وأطلق" في ز.
(٤) يأتي تخريج هذا الأثر في صفحة ٢٢ من هذا المجلد إن شاء الله.
وانظر: البيهقي ٦/ ٢٢٧، والمستدرك للحاكم ٤/ ٣٣٥.
(٥) "فوقها" في ز.
(٦) انظر: الإجابات عدا الثانية في المسطاسي ص ١٢٣ - ١٢٤ من مخطوط مكناس رقم ٣٥٢.
(٧) سورة يوسف آية رقم ٨٣.
(٨) قيل: معنى كبيرهم: الأخ الكبير كما قال الشوشاوي، وهو روبيل، قاله قتادة، وقيل: كبيرهم في العقل وهو يهوذا، قاله وهب والكلبي وقيل: رئيسهم وهو شمعون، قاله مجاهد. وقيل: هو لاوي، والأكثرون على أنه روبيل، ذكره الطبري، واختاره، انظر: تفسير الطبري ٩/ ٢٤١، والقرطبي ١٦/ ٢٠٨، وابن كثير ٢/ ٤٨٧، وروح المعاني ١٣/ ٣٥.
(٩) "قوله" في ط.