للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلُوبُكُمَا} (١).

وإنما تركوا التثنية التي (٢) هي الأصل ها هنا لاستثقال اجتماع تثنيتين في كلمة واحدة (٣)، [ولأجل هذا يقول النحاة] (٤): كل شيئين من شيئين [مضافين] (٥) إلى شيئين (٦) [فلك فيهما الجمع والتثنية والإفراد، مثاله: رؤوس الزيدين ورؤوسهما] (٧) (٨).

وإنما رجحوا لغة الجمع على لغة الإفراد؛ لأن الانتقال من التثنية التي هي الأصل إلى الجمع أولى من الانتقال إلى الإفراد؛ لما بين التثنية والجمع من المناسبة لاشتراكهما في معنى الضم والاجتماع، والواحد لا ضم ولا جمع فيه (٩).

وقولنا (١٠): ليس في الجسد منه إلا واحد، احترازًا مما إذا (١١) كان في


(١) سورة التحريم آية رقم ٤.
(٢) "وإن كانت" في ز.
(٣) انظر: البحر المحيط لأبي حيان ٨/ ٢٩١، وهمع الهوامع ١/ ٥١.
(٤) ساقط من ط.
(٥) ساقط من الأصل.
(٦) "الشيئين" في ط.
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
(٨) لم أجد العبارة في كتب النحو التي راجعتها. وقد نسبها ابن حزم في الإحكام إلى النحاة، فقال: وقد نقل النحويون هذا الباب وقالوا: إن كل اثنين من اثنين، فإنه يخبر عنهما كما يخبر عن الجمع. اهـ.
انظر: الإحكام ١/ ٣٩٢، وانظر: الإبهاج ٢/ ١٣١.
(٩) قال أَبو حيان في تفسيره: عدلوا إلى الجمع؛ لأن التثنية جمع في المعنى. اهـ.
انظر: تفسير البحر المحيط ٨/ ٢٩١.
(١٠) "وقلنا" في ط.
(١١) "إذ" في الأصل.