للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالأواري هي مرابط الخيل مفرده أري (١)، واللأي: معناه البطء (٢)، والنؤي: هو التراب الذي يستدار به حول الخباء لئلا يدخله السيل (٣)، والمظلومة الجلد: الأرض الصلبة (٤)، ومعنى الكلام: ليس في الدار إلا مرابط الخيل والتراب [المستدير] (٥) الذي [كان] (٦) يستدير بالخباء لا أتبين ذلك إلا بعد بطء (٧).


(١) أصل هذا المعنى يطلق على الموضع الذي تحبس فيه الدابة لتلين وتنكسر نفسها، ثم توسعوا في استعماله حتى صار يطلق على المحبس والمربط والمعلف ونحوها. انظر: اللسان، والصحاح، وتاج العروس، ومعجم مقاييس اللغة. مادة: أري.
(٢) انظر: التاج، واللسان، والصحاح، مادة، لأي.
(٣) ويطلق أيضًا على حفيرة حول الخباء لئلا يدخله المطر.
انظر: الصحاح، واللسان، وتاج العروس، مادة: نأي.
(٤) قيل: هي الأرض التي لم تحفر قط ثم حفرت، وقيل: التي حفرت في غير موضع حفرها، وقيل: قصده: الحوض في غير موضع التحويض. انظر: اللسان، والصحاح، والتاج، مادة: ظلم.
(٥) ساقط من ز.
(٦) ساقط من ز.
(٧) أجيب عن الاستدلال من البيت: بأنه يجوز كون الاستثناء متصلاً؛ لأن الأحد يطلق على الآدمي وغيره، فتقول: رأيت أحد الحجرين.
وجواب آخر: أن إلا هنا بمعنى لكن.
وقد ناقش القرافي الأول: بأن أحدًا يطلق على معنيين: يطلق ويراد به مبدأ الأعداد، وهنا يستعمل في الجماد وغيره، وفي الإيجاب والنفي، والإطلاق الآخر يراد به، "أحد" الموضوع لمن يعقل، وهذا لا يستعمل إلا في النفي، وهو في البيت بهذا التفسير، فالاستثناء منقطع والجواب باطل. اهـ.
انظر: الإحكام للآمدي ٢/ ٢٩٦، والوصول لابن برهان ١/ ٢٤٧، والاستغناء ٥١٦، ٥٢٢.