للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (فرعان: الأول: (١) المفهوم متى خرج مخرج الغالب فليس بحجة إِجماعًا، نحو قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} (٢) ولذلك يرد على الشافعية في قوله عليه السلام: "في سائمة الغنم الزكاة" فإِنه (٣) خرج مخرج الغالب، فإِن غالب أغنام (٤) الحجاز وغيرها السوم).

ش: قوله: (فرعان)، أي: ها هنا فرعان زائدان على ما ذكر الإمام في المحصول/ ٢٢٢/ ومعنى قوله: المفهوم إذا خرج مخرج الغالب، [يعني:] (٥) أن القيد الدال على المفهوم إذا غلب على الحقيقة في العادة، فإذا قيدت به تلك الحقيقة، فلا يستدل بذلك على نفي الحكم عن المسكوت عنه (٦).

قال [المؤلف] (٧) في الشرح: وإنما (٨) لا تكون الصفة الغالبة على الحقيقة حجة ودليلاً على نفي الحكم عن المسكوت عنه؛ لأن الصفة الغالبة على الحقيقة هي أبدًا لازمة للحقيقة بسبب الغلبة، فإذا استحضر (٩) المتكلم تلك الحقيقة ليحكم عليها حضرت معها (١٠) تلك الصفة، فينطق بها لحضورها


(١) "أن" زيادة في أوش وخ.
(٢) سورة الإسراء، آية رقم ٣١، وبعدها: {نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}.
(٣) "أنه" في ش وأ وخ.
(٤) "أنعام" في ش.
(٥) ساقط من ز.
(٦) انظر: الإحكام للآمدي ٣/ ١٠٠، وشرح المحلي على جمع الجوامع ١/ ٢٤٦، ومختصر ابن الحاجب ٢/ ١٧٣، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٤٩٠.
(٧) ساقط من ز.
(٨) "إنما" في ز.
(٩) "استخص" في ز.
(١٠) "معه" في ز.