للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البيان)، هو (١) معنى قوله أولًا: "أو بضميمة بيان إليه".

وذلك أن البيان [قد يكون] (٢) بأصل الوضع [و] (٣) قد يكون بالقرينة (٤).

مثال البيان بالأصل: قوله تعالى: {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} (٥)، وقوله تعالى: {فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ} (٦)، وقوله تعالى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ


(١) "وهو" في الأصل.
(٢) ساقط من ز.
(٣) ساقط من ز.
(٤) انظر تعريف المبين في:
المعتمد ١/ ٣١٩، والمستصفى ١/ ٣٤٥، والمحصول ١/ ٣/ ٢٢٧، واللمع ص ١٤٣، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٤٣٧، والمسطاسي ص ٢٨.
أما أكثر الأصوليين فلم يعرفوا المبين، وإنما اكتفوا بتعريف البيان.
فقال أبو بكر الصيرفي وتابعه جمع من الأصوليين: البيان هو إخراج الشيء من حيز الإشكال إلى حيز الوضوح والتجلي، وقال قوم: البيان: هو العلم، وقال آخرون: البيان هو الدليل، وبهذا الأخير قال جماهير الأصوليين.
وقد عرف البيان أبو يعلى في العدة بأنه إظهار المعنى وإيضاحه للمخاطب مفصلًا مما يلتبس به ويشتبه من أجله.
وعرفه الباجي في الحدود وفي إحكام الفصول: بأنه إزالة اللبس وسائر وجوه الاحتمال التي تمنع تبيين الأمر أو النهي أو الخبر أو الجواب.
وقال صاحب التعريفات: هو عبارة عن إظهار المتكلم المراد للسامع، وقال أيضًا: هو إظهار المعنى وإيضاح ما كان مستورًا قبله.
وهناك تعريفات كثيرة ذكرها الأئمة، وفيما ذكر دلالة على المراد.
وانظر للتعريف: الرسالة للشافعي ص ٢١، والعدة لأبي يعلى ١/ ١٠٠ - ١٠٥، والبرهان فقرة ٧٠ - ٧١، والمنخول ص ٦٣، ٦٤، وإحكام الفصول للباجي ١/ ٨، والمستصفى ١/ ٣٦٥، والحدود للباجي ص ٤١، والإحكام للآمدي ص ٣/ ٢٥، وشرح العضد ٢/ ١٦٢، والتعريفات للجرجاني ٤٠ - ٤١، والمسطاسي ص ٢٨.
(٥) سورة النور آية رقم ٤.
(٦) سورة البقرة آية رقم ١٩٦، وتمامها: {فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ}، وسورة المائدة آية رقم ٨٩، وتمامها: {ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ}.