للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب (١)، وهي أربعة ألفاظ، وهي: المجمل، والمبين، والمؤول، والمفسر.

ذكر المؤلف ثلاثة منها وهي: المجمل، والمبين، والمؤول، وسكت عن المفسر (٢) استغناء عنه بالمبين؛ لأنه بمعناه (٣).

قوله: (المبين (٤): هو اللفظ الدال بالوضع على معنى، إِما بالأصالة (٥)، وإِما بعد البيان).

ش: هذا الحد الذي ذكره المؤلف ها هنا في المبين، مرادف في المعنى للحد الذي ذكره في الباب الأول في الفصل السادس في أسماء الألفاظ؛ لأنه قال هنالك (٦): والمبين ما أفاد معناه، إما بسبب الوضع، أو بضميمة بيان إليه (٧).

فقوله ها هنا (٨): (اللفظ الدال بالوضع على معنى بالأصالة)، هو معنى قوله أولًا: "هو ما أفاد معناه بسبب الوضع"، وقوله ها هنا: (وإِما بعد


(١) انظر: شرح المسطاسي ص ٢٨.
(٢) قالوا: المفسر ما احتاج إلى تفسير وقد ورد عليه التفسير، أو الكلام المبتدأ المستغني عن التفسير لوضوحه في نفسه.
انظر لتعريف المفسر: العدة لأبي يعلى ١/ ١٥١، والحدود للباجي ص ٤٦، وإحكام الفصول للباجي ١/ ٩، والمحصول ١/ ٣/ ٢٢٧ - ٢٢٨.
(٣) لأنه قال قبل قليل: المبين معناه المفسر.
(٤) "فالمبين" في نسخ المتن الثلاث.
(٥) "بالإضافة" في أ.
(٦) "هناك" في ز.
(٧) انظر: مخطوطة الأصل صفحة ٣٧، وشرح القرافي ص ٣٨.
(٨) "هو" زيادة في ز.