للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرجح (١)، كالحقيقة مع (٢) المجاز، والعام مع الخاص، والمطلق مع المقيد، وغير ذلك من الاحتمال المرجوح مع الاحتمال الراجح.

قوله: (مأخوذ من المآل).

ش: أي المؤول مأخوذ من المآل وهو الرجوع، يقال: آل يؤول، إذا رجع، والمآل اسم مصدر.

قوله: (إِما لأنه يؤول إِلى الظهور بسبب (٣) الدليل العاضد).

ش: يعني أن المؤول سمي مؤولًا؛ لأنه يرجع معناه إلى الظهور والرجحان بسبب الدليل العاضد، أي: المقوي والمرجح لإرادة ذلك المعنى.

مثال ذلك: إذا قال: رأيت أسدًا، فإن المتبادر إلى ذهن السامع هو الحيوان المفترس؛ لأنه حقيقته (٤) لغة، ويحتمل أن يريد (٥) به المجاز وهو الرجل الشجاع وهو الاحتمال الخفي، وهذا الاحتمال الخفي قد يؤول إلى الظهور والرجحان إذا كان هناك دليل (٦) يعضده؛ أي: قرينة تبين إرادة ذلك المعنى


(١) انظر تعريف الظاهر في:
اللمع ص ١٤٤، والمحصول ١/ ٣/ ٢٣٠، والإحكام للآمدي ٣/ ٥٢، والإبهاج ١/ ٢١٤ - ٢١٥، وجمع الجوامع ٢/ ٥٢، ومفتاح الوصول للتلمساني ص ٥٩، ومختصر ابن اللحام ص ١٣١.
(٢) "في" في ز.
(٣) "بحسب" في الأصل وز.
(٤) "حقيقة" في ز.
(٥) "يرد" في ز.
(٦) "دليلًا" في ز.