للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثال البيان بالإقرار على الفعل [على] (١) ما قال الباجي: إقراره عليه السلام أهل المدينة على أكل الخضر وبيعها من غير زكاة، بيانًا لقوله عليه السلام: "فيما سقت السماء العشر".

ومثال البيان بشاهد (٢) الحال: قوله عليه السلام: "يقضى بالحائط (٣) لمن إليه القمط (٤)، والعقود (٥) (٦) "، ومعناهما: تداخل الأركان بعضها في بعض، وقيل: القمط: هو التمليس بالجبس والجير والتراب،


(١) ساقط من ز.
(٢) "يشاهد" في ز.
(٣) "الحايطر" في ز.
(٤) "القمطة" في ز.
(٥) "العضود" في ز.
(٦) لم أجد الحديث بهذا اللفظ، وقد روى ابن ماجه والدارقطني من حديث جارية بن ظفر الحنفي أن قومًا اختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في خص، وفي رواية: حظار كان بينهم، فبعث حذيفة ليقضي بينهم فقضى للذين يليهم القمط، وفي رواية: لمن وجد معاقد القمط تليه، فلما رجع وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: أصبت وأحسنت.
أخرجه ابن ماجه في الأحكام برقم/ ٢٣٤٣، وأخرجه الدارقطني ٢/ ٢٢٩ عن عقيل ابن دينار مولى خارجة عنه، وسماه حارثة، وهو تصحيف، انظر تصحيفات المحدثين للعسكري ٣/ ٢/ ٥١٩، وقد ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ٢٤٦، وخرج حديثه، وانظر ترجمته في الإصابة ١/ ٢١٨، ٢/ ٥٢٠ والبخاري في الكبير ٢/ ٢٣٧، ومدار الحديثين على دهثم بن قرابة العكلي وهو ضعيف جدًا، انظر لترجمته: تهذيب التهذيب ٣/ ٢١٣، ومعنى الخص في الحديث: البيت الذي يعمل من القصب، والحظار: حظير الإبل من شجر ونحوه.
ونمران بن جارية نقل في تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٧٥، جهالة حاله، وعقيل ترجم له البخاري في الكبير ٧/ ٥٢، وسكت عنه.